سورة الأحقاف - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأحقاف)


        


قوله جلّ ذكره: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً}.
أَمَرَ الإنسانَ برعاية حقِّ والديه على الاحترام، لما لهما عليه من حق التربية والإنعام، وإذا لم يُحْسِنْ الإنسانُ حُرْمةَ مَنْ هو مِنْ جنسه فهو عن حُسْنِ مراعاة سِّده أبعد. ولو لم يكن في هذا الباب إلا قوله- صلى الله عليه سلم: «رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» لكان ذلك كافياً. ورعايةُ حق الوالد من حيث الاحترام، ورعاية حق الأم من حيث الشفقة والإكرام. ووَعَدَ الوالدين قبولَ الطاعة بقوله جلَّ ذكره: {أُؤلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِئَّاتِهِم فِى أَصْحَبِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِى كَانُواْ يُوْعَدُونَ}.
فقبولُ الطاعةِ وغفران الزَّلَّة مشروطان ببرِّ الوالدين، وقد ذمَّ اللَّهُ- سبحانه- الذي يتصف في حقهما بالتأفُّفِ، وفي ذلك تنبيهٌ على ما وراء ذلك من أي تعنُّف، وعلى أنَّ الذي يَسْلكُ ذلك يكونُ من أهل الخسران، وبالتالي يكون ناقصَ الإيمان.
وسبيلُ العبدِ في رعاية حق الوالدين أن يُصْلِح ما بينه وبين الله، فحينئذٍ يَصْلُحُ ما بينه وبين غيره- على العموم، وأهله- على الخصوص.
وشَرُّ خصَال الولد في رعاية حق والديه أَنْ يتبَرَّم بطول حياتهما، ويتأذَّى بما يحفظ من حقهما. وعن قريب يموت الأصلُ ويبقى النسلُ، ولا بدَّ من أن يتبع النسلُ الأصلَ، وقد قالوا في هذا المعنى:
رويدك إن الدهرَ فيه كفايةٌ *** لتفريق ذات البيْنِ.. فانتظر الدهرا


قوله جلّ ذكره: {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً}.
أَمَرَ الإنسانَ برعاية حقِّ والديه على الاحترام، لما لهما عليه من حق التربية والإنعام، وإذا لم يُحْسِنْ الإنسانُ حُرْمةَ مَنْ هو مِنْ جنسه فهو عن حُسْنِ مراعاة سِّده أبعد. ولو لم يكن في هذا الباب إلا قوله- صلى الله عليه سلم: «رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» لكان ذلك كافياً. ورعايةُ حق الوالد من حيث الاحترام، ورعاية حق الأم من حيث الشفقة والإكرام. ووَعَدَ الوالدين قبولَ الطاعة بقوله جلَّ ذكره: {أُؤلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِئَّاتِهِم فِى أَصْحَبِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِى كَانُواْ يُوْعَدُونَ}.
فقبولُ الطاعةِ وغفران الزَّلَّة مشروطان ببرِّ الوالدين، وقد ذمَّ اللَّهُ- سبحانه- الذي يتصف في حقهما بالتأفُّفِ، وفي ذلك تنبيهٌ على ما وراء ذلك من أي تعنُّف، وعلى أنَّ الذي يَسْلكُ ذلك يكونُ من أهل الخسران، وبالتالي يكون ناقصَ الإيمان.
وسبيلُ العبدِ في رعاية حق الوالدين أن يُصْلِح ما بينه وبين الله، فحينئذٍ يَصْلُحُ ما بينه وبين غيره- على العموم، وأهله- على الخصوص.
وشَرُّ خصَال الولد في رعاية حق والديه أَنْ يتبَرَّم بطول حياتهما، ويتأذَّى بما يحفظ من حقهما. وعن قريب يموت الأصلُ ويبقى النسلُ، ولا بدَّ من أن يتبع النسلُ الأصلَ، وقد قالوا في هذا المعنى:
رويدك إن الدهرَ فيه كفايةٌ *** لتفريق ذات البيْنِ.. فانتظر الدهرا


سبيلُ العبد ألا ينسى في كل حالٍ معبودَه، وأَنْ يتذكرَ أنه معه في همِّه وسروره، وفي مناجاته عند رخائه وبلائه. فإن اتفق أَنْ حَصَلَ له أَنْسٌ، وغَلَبَ عليه رجاءٌ وبسطٌ ثم هجم على قلبه قَبْضٌ أو مَسّهُ خوف.. فليخاطبْ ربَّه حتى لا يكونَ من جملة مَنْ قيل له: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّببَاتُكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5